الخميس، 14 فبراير 2013

هل مقايضة الطفل دليل على ضعف الوالدين ؟


بسم الله الرحمن الرحيم




    يبذل الآباء و الأمهات مجهوداً كبيراً في بداية تربية أطفالهم حيث يبذلون ما بوسعهم لتهيئة بيئة مناسبة ينشأ فيها الطفل بكل راحة ولا يتعرض فيها لضغوط و مشاكل تؤثر عليه في المستقبل .

و عادة يكون الأب هو الطرف الحازم في المنزل صارماً في قراراته حتى يعطي انطباعاً لطفل لتلبية أوامره و الانصياع إلى كل كلمة يقولها ، و لكن في مرحلة ما عندما يبدأ الطفل في فهم ما يدور حوله يدخل الطفل في مرحلة جديدة يرفض فيها الانصياع للأوامر ليس لأنه يعاند أو لا يخاف من والديه ولكنه يمر بمرحلة جديدة في نشأته تسمى بمرحلة المقايضة .


  
وفيها يقايض الطفل على أي شئ يريد من أحد والديه أن يفعله فمثلاً " يطلب منه إعادة ألعابه المبعثرة في الغرفة إلى مكانها الطبيعي فيكون رده وقتها لا و ينشغل بشئ أخر"

الحل : إعادة الطلب مرة أخرى و لكن يتم وعده إذا أنجز ذلك الطلب سيشترى له قطعة حلوى يحبها .

النتيجة : سوف يقوم بسرعة لينفذ طلب والديه و يعيد ألعابه مرة أخرى لأماكنها .

المقايضة التي يتبعها الطفل ليست دليل على ضعف سيطرة الأب و الأم عليه و لكن هي مرحلة يمر به أي طفل في العالم و يجب أن تمر عليها وأن يساعده والديه على تخطيها و عادة ما تكون في سن الأربع أو الخمس سنين .

و لكن لكل مرحلة إيجابيتها و سلبيتها فمرحلة المقايضة يمكن أن تكون أسوء مرحلة تمر على الطفل و تسبب له مشاكل جسيمة حيث يعتاد الطفل على تلك الطريقة في كل شيء ، و للأسف إذا استمر معه طويلاً سينعكس عليه في حياته القادمة حيث سيصبح إنسان كسولاً لا يفعل شئ و يصاب بالاتكالية و الاعتماد على الغير في كل شيء .

Academics
billiga hotell i london


المصادر : موقع تأملات من أجل الثقافة ... والكاتب : طارق العدل


Top Blogs

تابعنا على فيسبوك : www.facebook.com/InrichUrInfo

0 التعليقات:

إرسال تعليق